|
مدينة سيدني، ولاية نيو ساوث ويلز | Sydney, NSW |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله أبدأ أول تدوينة،
أحببت أن انقل لكم تجربتي في الابتعاث إلى كندا ومن ثم التحويل إلى أستراليا بعد معاناة وصعوبة واجهتها في كندا عند بحثي عن قبول ماجستير في تخصص التسويق.
القصة بدأت في شهر مارس 2013 حينما وصلت إلى كندا وتحديداً
مونتريال (المدينة التي يعجز لساني عن وصفها، باختصار مدينة مريحة من جميع النواحي رغم بردها القاسي). بدأت رحلتي مع اللغة الإنجليزية في تلك المدينة واستمرت لمدة سنة ونصف تخللها تنقلات بين معاهد المدينة حتى حققت الدرجة المطلوبة في اختبار
الايلتس IELTS بعد عدة محاولات.
خلال السنة والنصف كنت اسمع من هنا وهناك بأن القبول في الجامعات الكندية شبه مستحيل للتخصصات الإدارية خصوصاً الدراسات العليا. ولم أعطي الموضوع أهمية حينها كنت منشغلاً بتجاوز شرط اللغة الانجليزية. وبعد حصولي على الدرجة المطلوبة اصطدمت بالشروط المعقدة الأخرى مثل الخبرة العملية واختبار الجيمات والغرض من الدراسة والتوصيات والدرجة المرتفعة في اختبار الايلتس وغيرها من الشروط التي يصعب تحقيقها في فترة قصيرة.
اضطررت حينها بالرضى بأي قبول حتى لو في قرية مهجورة نظراً لشعوري بالراحة في كندا ولم أرغب بالتحويل لدولة اخرى. كانت هذه الفكرة هي الخطأ الكبير الذي ارتكبته ولم أعطي فكرة التحويل الى أستراليا أي أهمية. بالكاد حصلت على قبول مشروط في قرية جبلية وذهبت لها مضطراً حتى وجدت نفسي في بيئة غير مناسبة لي بتاتاً بعد الراحة التي وجدتها في مدينتي السابقة مونتريال وفقدتها في المدينة الجديدة. أثر ذلك على دراستي وبالكاد تجاوزت الفصل الأول وقررت الرحيل...
رجعت الى السعودية بعد إكمالي سنتين في كندا راضياً عن تجربتي الجميلة في مرحلة اللغة في مونتريال وغير راضي عن الفترة الأخيرة التي قضيتها في جامعة ومدينة أسوأ مما كنت أتوقع.
أثناء وجودي في السعودية انتهت فيزتي الكندية وبدأت في إجراءات تجديدها وفي نفس الوقت فكرت بجدية بأستراليا وبدأت في البحث عن الجامعات والمدن المناسبة. شيء لا يصدق ماوجدته أثناء بحثي في أول جامعة وقعت عيني عليها (جامعة موناش في مدينة ملبورن)، كانت الشروط المطلوبة اختبار ايلتس فقط وبدرجة 6.5 ولا يوجد أي شرط آخر مع العلم بأنها من أفضل جامعات العالم. وبحثت هنا وهناك حتى أتفاجأ أكثر بمرونة وسهولة القبول وتعدد برامج الماجستير في الجامعات الأسترالية على عكس كندا التي غالباً تندرج تخصصاتها الإدارية تحت برنامج MBA.
جربت التقديم في بعض الجامعات الاسترالية وتفاجأت بحصولي على أول قبول خلال أسبوع أو أقل بدون إرسال وثائق رسمية والاكتفاء برفع الشهادات أونلاين فقط أثناء التقديم وكان التقديم مجاناً في بعض الجامعات. يالها من صدمة ماوجدته من مرونة وسهولة في الحصول على القبول من الجامعات الاسترالية. جعلني أندم على عدم التفكير في أستراليا مبكراً وضياع وقتي في تلك القرية والجامعة السيئة.
الحمدلله على كل حال، حصلت على عدة قبولات من بعض الجامعات الأسترالية وأيضاً الجامعات التي تطلب درجة مرتفعة في الايلتس لم ترفض بل قدمت لي قبول مشروط بدراسة التجسير (Bridging) وهي دراسة اللغة لمدة 5 أو 10 أسابيع أو أكثر حسب درجتك في الايلتس ومن ثم بدء برنامج الماجستير. طبعاً لا يمكنني دراسة اللغة مرة أخرى فذهبت للجامعة التي حصلت منها على قبول نهائي.
تقدمت بطلب تحويل لدولة أستراليا والحمد لله ها أنا قد مضيت سنة ونصف في أستراليا وعلى وشك التخرج ان شاء الله. أحببت أن انقل لكم تجربتي لعلمي بأن هناك الكثير من حققوا الدرجة المطلوبة في اختبار اللغة الانجليزية ومازالوا يعانون من تعقيد القبول للتخصصات الإدارية في كندا وأمريكا.
في الأخير أقول لمن ينتظر الحصول على قبول من الجامعات الكندية والأمريكية، لا تتأخر في إلقاء نظرة فقط على الجامعات الأسترالية خصوصاً من لديه فرصة الانتقال الى دولة أخرى. قد يقول البعض بأني متعصب لأستراليا ولكن ما رأيته هنا من مرونة في الجامعات من ناحية الحصول على قبول يستحق الذكر خصوصاً في ظل عدم توفر معلومات كافية عن أستراليا وجامعاتها المتميزة ومدنها الراقية. ولا يعني ذلك بأن الدراسة سهلة بل تحتاج لمجهود كبير ولكن الأهم هو الحصول على قبول في الجامعة والمدينة المناسبة بكل يسر وسهولة.
إضافة الى ذلك، هناك 3 مدن أسترالية من ضمن أفضل 10 مدن للعيش في العالم وأهمها مدينة ملبورن التي تحتل المركز الأول في العالم للمرة السادسة على التوالي.
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق،
أخوكم المبتعث،
عبدالعزيز
جميل جدا نصحك اخي
ردحذفهل ما زلت باستراليا ام رجعت للسعوديه
لو سمحت ممكن اعرف كيف قدمت للجامعات
ردحذفالسلام عليكم طيب اقدر اقدم وناماعندي لغه ع الجامعات الاستراليه
ردحذف